عقد ممثلو 38 دولة اجتماعا في بروكسل يوم الأحد، دعوا فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإلى حل الدولتين.
وعقب الاجتماع، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله للصحفيين إنه من الأهمية بمكان أن يحافظوا على "حل الدولتين" على قيد الحياة.
واستمعت السلطة الفلسطينية خلال الاجتماع إلى "المخاوف العميقة" التي تساور المانحين الأوروبيين بشأن تدهور السلطة.
وكان وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي في بروكسل لتسليم أوراق دبلوماسية لمسؤولي السلطة الفلسطينية قبل اعتراف النرويج الرسمي بالدولة الفلسطينية. وقال إنه على الرغم من هذه المخاوف، فإن الاتحاد الأوروبي يدعم التحركات الرامية إلى تعزيز السلطة الفلسطينية.
بدوره، قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن حل الدولتين ليس تنازلا مؤلما لإسرائيل.
وحضر اللقاء أيضا رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد مصطفى الذي قال إن المناقشات تأتي في وقت مهم بعد أن اتخذت ثلاث دول أوروبية قرارا الأسبوع الماضي بالاعتراف رسميا بدولة فلسطين.
وفي حديث مع SBS Arbic24 قال السيد ابراهيم قعدان المحاضر في حل النزاعات بجامعة سيدني إن اعتراف الدول الاوروبية الثلاث بدولة فلسطين المستقلة
"يعد التزاما اخلاقيا اكثر منه قانونيا ولكنه يمهد لمزيد من الاعترافات الاوروبية التي ستضع ضغطا اضافيا على اسرائيل وامريكا معا"
واعتبر قعدان ان المجتمع الدولي كان مستعدا لتصفية القضية الفلسطينية عبر توطين الشعب الفلسطيني في اراضٍ بديلة كسيناء مثلا ولكن اعتبر ان
"حرب غزة غيرت كل شئ، قلبت الموازين وغيّرت مواقف العالم من هذه القضية"
وقتلت إسرائيل حتى الآن ما لا يقل عن 36 ألف فلسطيني منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، في أعقاب هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي واحتجاز نحو 250 رهينة.
